طرابلس، الاثنين 8 ديسمبر 2025م
في إطار الشراكة الاستراتيجية لدعم التنمية المستدامة، نظمت الهيئة العامة للمعلومات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صباح اليوم الاثنين، احتفالية رفيعة المستوى في فندق باب البحر بالعاصمة طرابلس. كان الهدف من الاحتفالية هو الإعلان عن حدثين محوريين وهما صدور التقرير الدولي للتنمية البشرية 2025، وتقديم الإطار المتكامل للتقرير الوطني السابع للتنمية البشرية في ليبيا.
افتتحت الاحتفالية بكلمة رئيس الهيئة العامة للمعلومات، المهندس عبد الباسط سالم الباعور، أكد خلالها على الدور الحيوي للبيانات الدقيقة والموثوقة في دعم صناعة القرار الفعّال ورسم السياسات التنموية، وأوضح بأن تزامن إعداد التقرير الوطني مع إعداد الهيئة استراتيجية الذكاء الاصطناعي يؤكد التزام ليبيا بتبني الأدوات الحديثة لتعزيز قدراتها التحليلية والتخطيطية، مما يضمن تقديم قراءة تنموية مستنيرة للواقع الليبي.
بدورها، ألقت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتورة صوفي كيمخدزه، كلمة أكدت فيها على أهمية الشراكة القوية مع الهيئة العامة للمعلومات، معتبرة إياها نموذجاً للتعاون الفني لدعم التنمية المستدامة. وأشارت إلى الحاجة الماسة لتعزيز التنمية الشاملة والمرنة، مستعرضة بعض المؤشرات الأولية الهامة الواردة في التقرير الدولي 2025.
تلا الكلمات الافتتاحية عرضان تفصيليان منفصلان استعرضا المحاور الرئيسية للاحتفالية حيث قدم الدكتور أسامة المطري، خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عرضاً تناول فيه أبرز محاور ونتائج التقرير الدولي للتنمية البشرية 2025 ، من جانبه قدم الدكتور محمد الهمالي، رئيس الفريق البحثي للتقرير الوطني السابع للتنمية البشرية، عرضا تناول من خلاله الإطار المتكامل والمنهجية التي سيتم اعتمادها لإعداد التقرير الوطني المرتقب.
شهدت الاحتفالية حضوراً مكثفاً ورفيع المستوى من شخصيات قيادية، مما أكد على الأهمية الوطنية والدولية لهذا الملف، كان من أبرز الحضور وكلاء وزارات التربية والتعليم، الشئون الاجتماعية، الاقتصاد، التخطيط، ورئيس مصلحة الإحصاء والتعداد، وسفيرا دولتي بريطانيا وكوريا لدى ليبيا، ورؤساء عدد من المؤسسات الحكومية وممثلون عن الجهات الحكومية، وخبراء بارزون في مجال التنمية، ومؤسسات المجتمع المدني، وممثلو المنظمات الدولية العاملة في ليبيا.
وقد أكد هذا الحضور الرفيع على الأهمية التي توليها البلاد لملف التنمية البشرية والجهود المبذولة لجمع بيانات موثوقة وعالية الجودة.
.

