االأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025ميلادية
بدعوة من وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة وفاء الكيلاني، شاركت الهيئة العامة للمعلومات في أعمال منتدى الأسرة والرقمنة الذي عُقد بالعاصمة طرابلس، بمشاركة وفود عربية وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية.
ومثل الهيئة في مشاركتها كل من ( م. ربيعة القيادي – م.عتيقة مادي – م . أية القرمالي – أ. نجلاء ابوبكر )
وقدمت المهندسة ربيعة عرضًا متكاملًا بعنوان “الأسرة الليبية في عصر الرقمنة: بين التحديات والفرص”، تناولت فيه أبرز التحولات التي أحدثتها التكنولوجيا في بنية الأسرة الليبية، وما رافقها من آثار اجتماعية وثقافية، إلى جانب استعراض مؤشرات استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا، حيث أشارت إلى أن أكثر من 88% من السكان يستخدمون الإنترنت، و85% يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، مع وجود أكثر من 12 مليون اشتراك هاتفي فعّال.
وتطرقت المشاركة إلى التحديات الرقمية التي تواجه الأسرة، مثل ضعف الوعي الرقمي، وتزايد الفجوة بين الأجيال، ومخاطر الإدمان الرقمي وتأثير المحتوى الأجنبي على القيم والهوية الوطنية. كما عرضت الفرص الإيجابية التي توفرها الرقمنة في تمكين المرأة، ودعم التعليم والعمل عن بُعد، وتعزيز التواصل الأسري، وتحسين الخدمات الاجتماعية.
وأكدت المهندسة ربيعة على دور الهيئة العامة للمعلومات كبيت خبرة وطني في برامج التوعية بالأمان الرقمي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الوطنية ذات العلاقة، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي 2023–2030.
وفي ختام العرض، قدمت الهيئة مجموعة من التوصيات من أبرزها:
- إطلاق برنامج وطني للتربية الرقمية الأسرية،
- إدراج مفاهيم الأمان الرقمي في المناهج الدراسية،
- إنشاء مرصد وطني للأسرة الرقمية الليبية،
- وتنفيذ حملات توعوية تحت شعار “أسرتي بأمان رقمي”.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام الهيئة العامة للمعلومات بدعم الجهود الوطنية لتعزيز الثقافة الرقمية وحماية الأسرة الليبية في العصر الرقمي، وبناء مجتمع واعٍ قادر على توظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية الاجتماعية المستدامة.

