- طرابلس، الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 ميلادية.
تشارك الهيئة العامة للمعلومات، متمثلة في خبير المعلوماتية الدكتور عبد الرؤوف على البيباص، في الدورة الثالثة لملتقى (منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي.. تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع)، التي افتتحت فعالياتها أمس الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط، بمشاركة خبراء وباحثين من عدة بلدان، وذلك تلبية للدعوة الموجه إليها من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا.
ويهدف الملتقى الثالث، الذي تنظمه الإسكوا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات باستضافة كريمة من وكالة التنمية الرقمية (ADD) بالمغرب، إلى زيادة الوعي وتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز فرص التواصل والتشبيك بين المشاركين والمشاركات، وتنمية المعرفة وبناء القدرات وعرض الممارسات الناجحة في تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في تخطيط الحلول المناسبة وتصميمها، وتمكين جميع الأفراد من النفاذ الفعال إلى العالم الرقمي.
ويركز الملتقى على المبادرات التي تضمن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ السياسات والاستراتيجيات وإعادة توجيه الموارد بما يراعي المبادئ التوجيهيّة لأهداف التنمية المستدامة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، والمواثيق الدولية الأخرى ذات الصلة.
وأكد المشاركون في جلسات اليوم الأول من الملتقى، على أهمية تعميم تقنية المعلومات والاتصالات على جميع فئات المجتمع، دون أي تمييز على أساس السن أو الوسط الاجتماعي أو الحالة البدنية.
ودعاء المشاركون إلى الإسهام في بناء إدارة رقمية ناجعة وفعالة، واقتصاد موجه نحو الابتكار، ومجتمع معرفة يرتكز على التقنية الرقمية، وتطوير المواهب الرقمية للشباب، وتشجيع نشر الوسائل الرقمية وتطوير استخدامها، مبرزين التأثير الإيجابي للتقنية الرقمية على جودة الحياة وإدماج مختلف الشرائح الاجتماعية.
وتطرق المجتمعون، خلال جلستين حول (دور التقنية الرقمية في تحسين جودة الحياة والإدماج الاجتماعي والرقمي لجميع فئات المجتمع) و(الممارسات الجيدة في النفاذ الرقمي لتقنية المعلومات والاتصالات)، إلى التحديات القائمة والفرص المتاحة لجعل تقنية المعلومات والاتصالات أكثر سهولة وشمولية في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وبهذه المناسبة، سلط الدكتور عبد الرؤوف البيباص في ورقته التي قدمها خلال الجلسة الأولى لأعمال الملتقى، الضوء على جهود الهيئة العامة للمعلومات في دعم الجهود الوطنية وتسريع عملية التحول الحكومي الرقمي في دولة ليبيا، وحرصها اللامحدود لتوظيف وتبني التقنيات الحديثة والمتقدمة والاستفادة منها بما يسهم في تطوير مجتمعٍ قائم على البيانات والمعلومات، مشيداً بما تحقق من مكتسبات وطنية في هذا الإطار، منوهاً بالتعاون القائم بين الهيئة والمنظمات الرائدة في هذا المجال.
واستعرض الدكتور عبد الرؤوف البيباص في ورقته مقترح تقرير إعداد السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية بدولة ليبيا.