طرابلس، الأحد 11 يونيو 2023 ميلادية.

احتفاءً باليوم العالمي للأرشيف، الذي يوافق التاسع من شهر يونيو من كل عام، استضافت الهيئة العامة للمعلومات، اليوم الأحد، ندوة علمية تحت عنوان (الوثائق.. نخاف عليها ولا نخاف منها)، نظمتها الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، تحت رعاية المهندس عبد الباسط سالم الباعور رئيس الهيئة، وبمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بمجال الوثائق والدراسات محلياً ودولياً.

وفي كلمة الافتتاح، التي ألقاها مدير إدارة النظام الوطني للمعلومات بالهيئة المهندس عادل جمعة التومي، أكدت الهيئة على أهمية الأرشيف في حفظ الذاكرة الوطنية باعتباره تراث لا يمكن الاستغناء عنه في سرد أحداث الماضي وصنع الحاضر والمستقبل، مشيرة إلى أن الهدف من الاحتفاء باليوم العالمي للأرشيف هو المساهمة بتعزيز الوعي حول أهمية الأرشيف وتفعيل مبادرات الحفاظ عليه خاصة مع ظهور وسائل وتقنيات حديثة ومتطورة.

وتخلل هذه الندوة، جلسات علمية أثيرت فيها العديد من المواضيع المتعلقة بالوثائق والأرشيف، حيث قدمت في الجلسة العلمية الأولى، والتي ترأسها كل من الدكتور عبدالرؤوف البيباص مستشار المعلوماتية بالهيئة، والأستاذ إبراهيم دهان، ثلاث ورقات علمية، حملت الأولى عنوان (نحو وضع سياسة واستراتيجية النجاح التحول الرقمي في مجال إدارة الوثائق والأرشيف في المؤسسات والشركات)، ألقاها عبر منصة الزووم الخبير الدولي في مجال الأرشيف الدكتور شاكر الغرياني، أما الثانية فكانت بعنوان (قراءة في التشريعات الليبية في مجال الوثائق والأرشيف) للدكتور عاشور الشيخي، رئيس قسم المعلومات بالأكاديمية الليبية، وكانت الورقة الثالثة بعنوان (السياسة الوطنية للتأهيل المهني في مجال الوثائق والأرشيف) ألقاها عبر منصة الزووم الدكتور عبدالكريم قناو رئيس قسم المكتبات والمعلومات من جامعة بنغازي.

أما الجلسة العلمية الثانية، والتي ترأسها كل من الدكتورة فائزة شلابي، والأستاذ خالد سنان، فقد شهدت تقديم ثلاث ورقات علمية، حملت الورقة الأولى عنوان (أمن وحماية الوثائق والأرشيفات) ألقاها عبر منصة الزووم الخبير الدولي من جمهورية تونس الشقيقة الأستاذ عبدالحميد الشايب خبير في الوثائق والمستندات، وحملت الورقة الثانية عنوان (أهمية السياسة العامة للأرشيف الإداري وتحويله إلى الأرشيف الإلكتروني) للأستاذ السوحل العبيدي مستشار وثائق ومعلومات من شركة الخليج العربي للنفط مدينة بنغازي، والورقة الأخيرة فحملت عنوان (الأرشيف الرقمي.. الإشكاليات، الإتاحة ومبادئ الوصول الحر) للدكتورة ماجدة عزو من جامعة طرابلس.

وشهدت الندوة فتح باب النقاشات والحوارات العلمية التي أثرت الموضوع، إلى جانب إسهامها في تعزيز إدارة وحماية الأرشيف.

وجرجت بتوصيات من أهمها.

1- العمل على انشاء مركز وطني للأرشيف على مستوى الوطن.

2- العمل على تفعيل القوانين واللوائح والتشريعات الخاصة بحفظ الوثائق الأرشيفية والزام المؤسسات العامة والخاصة بتنفيذها في أسرع وقت .

3- الاهتمام بتخصص الأرشيف في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات الليبية لنضمن خرجين مؤهلين اكفاء قادرين على العمل في هذا المجال.

التعليقات مغلقة